ابتغاءَ مرضاة الله ونصرة رسوله، أما أنه لا يأتي عليكم إلا كذا وكذا حتى يُفتح عليكم فارس والروم، فيغدو أحدكم في حلة ويروح في حلة، ويُغدى عليكم بقصعة , ويُراح عليكم بقصعة». قالوا: يا رسول الله، نحن اليوم خير أو ذلك اليوم؟ قال: «بل أنتم اليوم خيرٌ منكم ذلك اليوم أما لو تعلمون من الدنيا ما أعلم لاستراحت أنفسكم منها» (?).
وفي لفظ , أقبل مصعب بن عمير - رضي الله عنه - ذات يوم والنبي - صلى الله عليه وسلم - جالس في أصحابه - رضي الله عنهم - عليه قطعة نمرة قد وصلها بإهاب قد ودنه , فلما رآه أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - نكسوا رؤوسهم رحمة له ليس عندهم ما يغيرون عنه , فسلم فرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأحسن عليه الثناء , وقال: «الحمد لله ليقلب الدنيا بأهلها , لقد رأيت هذا (يعني مصعباً) وما بمكة فتى من قريش أنعم عند أبويه نعيما منه , ثم أخرجه من ذلك الرغبة في الخير في حب الله ورسوله» (?).