عندما بُعث النبي - صلى الله عليه وسلم - وبدأ الدعوة إلى الله آمن به كبار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين , فآمنت به زوجته خديجة -رضي الله عنها- , ثم علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - , ثم زيد بن حارثة - رضي الله عنه - (?) , فكان هؤلاء قد آمنوا به قبل أن يدخل دار الأرقم - رضي الله عنه - , ولما اشتد أذى كفار قريش دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - دار الأرقم بن أبي الأرقم - رضي الله عنه - يعبد اللَّه تعالى فيها سرّا من قومه، ودخل معه جماعة حتى تكامل المسلمون أربعين رجلاً (?) , وكانت هذه الدار في الصفا، بعيدة عن أعين كفار قريش ومجالسهم، فاختارها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليجتمع فيها بالمسلمين سرًا , وذلك في السنة الخامسة من البعثة، فيتلو عليهم آيات الله ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة؛ وليؤدي المسلمون عبادتهم وأعمالهم، ويتلقوا ما أنزل الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - وهم في أمن وسلام، وليدخل من يدخل في الإسلام , ولا يعلم به