اسمه كنيته. وكان فاضلاً، وكان أبو هريرة - رضي الله عنه - إذا ذكره قال: ذاك الرجل الصالح. أسلم يوم الفتح، وسكن الشام، وتوفي في خلافة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - , وقيل: ذهبت عينه يوم اليرموك، ومات في زمن معاوية - رضي الله عنه - (?).
عن سمرة بن سهم قال: نزلت على أبي هاشم بن عتبة , وهو طعين فأتاه معاوية يعوده , فبكى أبو هاشم , فقال معاوية: ما يبكيك؟ أي خال أَوَجَعٌ يشئزك؟ (?) أم على الدنيا فقد ذهب صفوها؟ قال: على كُلٍّ لا , ولكنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلي عهداً وددت أني كنت تبعتُه , قال: «إنك لعلك تدرك أموالاً تقسم بين أقوام, وإنما يكفيك من ذلك خادم ومركب في سبيل الله» فأدركت فجمعت (?).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنه أقبل حتى نزل دمشق , فنزل على أبي كلثوم الدوسي فتذاكروا الصلاة الوسطى , فقال: اختلفنا كما اختلفتم , ونحن بفناء بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفينا الرجل الصالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس, فقال: أنا أعلم لكم ذلك , فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان جريئا عليه فاستأذن, فدخل عليه , ثم خرج إلينا فأخبرنا أنها صلاة العصر (?).
وأما أبو الروم بن عمير - رضي الله عنه - فاسمه منصور وأمه رومية , وكان قديم الإسلام