كانت عائشة قد ربت في حضنها جارية من الأنصار، فلما حان عرسها زوجتها عائشة (ض) بكل بساطة دون أي غناء أو لهو، فلما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك قال: ((يا عائشة ما كان معكم لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهوا)) (?).

وكان الأحباش يلعبون بحرابهم بمناسبة أفراح العيد، فأرادت عائشة (ض) أن تنظر إلى لعبهم، فسترها النبي - صلى الله عليه وسلم - بردائه وهي تشاهد لعبهم، تقول (ض): ((رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد حتى أكون أنا التي أسأم)) (?).

وربما مر أبوها (ض) بالبيت فيسمع صوتها عاليا في حضرة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيدخل غاضبا يتناولها ليلطمها وينهرها قائلا: لا أراك ترفعين صوتك على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يحجزه، وخرج أبو بكر مغضبا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - حين خرج أبو بكر: ((كيف رأيتني أنقذتك من الرجل)) (?)؟!

وجاءت امرأة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((يا عائشة تعرفين هذه؟ قالت: لا، يا نبي الله، قال: هذه قينة بني فلان، تحبين أن تغنيك؟ قالت: نعم، فأعطتها طبقا، فغنتها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: قد نفخ الشيطان في منخريها)) (?) ومعنى ذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كره مثل هذه الأغاني.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015