ركائز ديننا الإسلامي الحنيف وأهم فرائضه، فكانت عائشة ترى أن الجهاد فرض على النساء مثل الرجال، لعدم التفريق بين الصنفين في الفرائض الأخرى، فاستفسرت قائلة: هل عليهن جهاد؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((جهادهن الحج)) (?).

كما سألت الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن الجارية ينكحها أهلها هل تستأمر أم لا؟

فقال لها الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((نعم تستأمر))، قالت عائشة: فقلت له: فإنها تستحيي، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((فذلك إذنها إذا هي سكتت)) (?).

إن الإسلام قد أولى حقوق الجيران اهتماما بالغا وعناية كبيرة، والنساء أحظى الناس في أداء هذه الحقوق، وتتاح لهن الفرص لأداء هذه الحقوق أكثر من الرجال، فأشكلت على عائشة قضية الترجيح بين الجارين فسألته - صلى الله عليه وسلم - قائلة: إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال: ((إلى أقربهما منك بابا)) (?).

وذات مرة جاءها عمها من الرضاعة يستأذن عليها، فأبت أن تأذن له، فجاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - فسألته عن ذلك، فقال: إنه عمك فأذني له، قالت: فقلت: يا رسول الله إنما أرضعتني المرأة ولم يرضعني الرجل، قالت: فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم - ((إنه عمك فليلج عليك)) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015