النبي - صلى الله عليه وسلم - في مختلف القضايا وشتى العلوم والمعارف، في اليوم والليلة.
وكان من عادتها أنها كانت طلعة، كثيرة السؤال، لا يهدأ لها بال حتى ترضي طمأنينتها، وتجلو لنفسها كل خفي حتى تحيط به، فكانت ذات مرة قد سمعت قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((من حوسب عذب)) فقالت له: إن الله تعالى يقول: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 8] فقال لها الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما ذلك العرض، ولكن من نوقش الحساب هلك)) (?).
وذات مرة تلت قوله تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [إبراهيم: 48]- وفي رواية - قوله تعالى: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر: 67] وسألت: أين الناس يومئذ يا رسول الله؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((على الصراط)) (?).
ولما سمعت الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((يحشر الناس يوم القيامة عراة))،