ثواب الصلاة قاعدا نصف ثواب الصلاة قائما، وقد سئلت عائشة (ض): هل كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي وهو قاعد؟ قالت: ((نعم بعد ما حطمه الناس)) (?).

وفي رواية أخرى: ((ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في شيء من صلاة الليل جالسا قط حتى دخل في السن .... الحديث)) (?) وفي رواية: ((لما بدن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وثقل كان أكثر صلاته جالسا)) (?) (فدل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قنع بنصف الأجر في حالة العذر، فالذين ينظرون إلى قلة الأجر وكثرته يفضلون الصلاة قائما، لكن الذين ينظرون بنظر الحب والعشق فيؤثرون حب الحبيب واتباعه في كل أمر على كثرة الأجر والثواب، وبهذا فإنهم وإن لم ينالوا الأجر الكثير في صلاتهم لكنهم يعوضون ما نقص لهم من الأجر بثواب اتباع الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - إن شاء الله تعالى.

سبب مشروعية صلاة المغرب ثلاث ركعات:

زيد في الصلاة بعد الهجرة وصارت الركعتان أربعا، فلماذا تصلى المغرب ثلاث ركعات؟ تجيب عائشة (ض) عن هذا السؤال فتقول: ((قد فرضت الصلاة ركعتين ركعتين بمكة، فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة زاد مع كل ركعتين ركعتين، إلا المغرب، فإنها وتر النهار .. الحديث)) (?).

سبب مشروعية صلاة الفجر ركعتين:

إن صلاة الفجر يكون فيها الاطمئنان أكثر، وتوقيتها أوسع فكان من المفترض أن يزاد في ركعاتها، لكن الشارع الحكيم اقتصر على مشروعيتها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015