يصيبهم الغبار والعرق فيخرج منهم العرق، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنسان منهم وهو عندي فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ((ولو تطهرتم ليومكم هذا)) (?).
شرع في الإسلام تقصير الصلاة في السفر، فتصلى ذوات الأربع ركعتين، ويبدو ظاهرا أن سبب هذا التقصير وعلته هو التسهيل والتيسير، إلا أن عائشة (ض) تروي لنا سببا آخر تقول: ((فرضت الصلاة ركعتين، ثم هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - ففرضت أربعا وتركت صلاة السفر على الأولى)) (?).
روي في الأحاديث الصحيحة عن عمر (ض) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ((نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس وبعد العصر حتى تغرب، (?) وليس هناك سبب ظاهري لهذا المنع، لأن العبادة مأمور بها في كل الأوقات، وها هي عائشة (ض) تكشف الستار عن هذا الإشكال، وتوضح لنا سبب المنع فتقول: ((وهم عمر، إنما نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتحرى طلوع الشمس وغروبها)) (?) يعني حتى لا يكون هناكاشتباه بعبادة الشمس أو لا يظن التشابه مع المجوس في وقت العبادة.
روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يصلي النوافل جالسا في بعض الأحيان، فاستحب بعض الناس أن يصلوا النوافل جالسين ولو من دون عذر، علما بأن