(ت سنة 911 هـ)، وقد سماها ((عين الإصابة فيما استدركته السيدة عائشة على الصحابة)) (?) ورتبها المؤلف حسب الأبواب الفقهية، وبالرغم من أن أصول الحديث وقواعده لم يتم تدوينها في عصر الصحابة، إلا أن المراحل الابتدائية لهذا الفن تكون قد بدئت.

الأصول التي تنبني عليها استدراكات عائشة:

وإذا أمعنا النظر فيما استدركته عائشة (ض) على الصحابة يتبين لنا أن استدراكاتها تنبني على الأسس التالية:

أ - لا يحتج بالسنة إذا خالفت الكتاب:

ولعل أول أصل أصلته عائشة (ض) في فن الحديث هو أن لا تكون الرواية مخالفة لكتاب الله، ونظرا إلى هذه القاعدة فإنها أنكرت صحة عدة أحاديث، وأولتها حسب وجهة نظرها، واستنادا إلى علمها.

ولتوضيح أكثر نضرب الأمثلة الآتية:

1 - مسألة تعذيب الميت ببكاء أهله عليه:

روى ابن عمر وابن عباس وآخرون عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله: ((إن الميت ليعذب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015