المعتمد لدى كبار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، ومنهم سيدنا علي بن أبي طالب (ض) وعبد الله بن مسعود وسمرة بن جندب (ض) (?)، وهو ما يقتضيه العقل، لأن صلاة العصر هي في وسط النهار بين الظهر والمغرب.
9 - تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} [البقرة: 284].
ظاهر الآية أن الإنسان يحاسب بما تحدث به نفسه ولا يدري ما يغفر منه وما لا يغفر منه، ولا شك أن الإنسان إذا حوسب بما يخطر على باله من الأحاديث والوساوس يشق عليه ذلك وتضيق عليه الحياة. قال علي وابن عباس (ض): نسختها الآية التي بعدها وهي قوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} (?) وهذا هو رأي ابن عمر (ض) (?).
10 - أما عائشة (ض) فإنها لما سئلت عن تفسير هذه الآية وكذلك قوله تعالى: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: 123] فقالت: ما سألني عنها أحد منذ سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: هذه معاتبة الله العبد فيما يصيبه من الحمى والنكبة، حتى البضاعة يضعها في كام قميصه فيفقدها فيفزع لها، حتى إن العبد ليخرج من ذنوبه كما يخرج التبر الأحمر من الكير (?).
هذا وقد روي عن عائشة (ض) تفسير الآيات الأخرى كذلك، إلا أننا