تستعيره منها ليلبسنه عرائسهن ليلة زفافهن (?)، كما أنها كانت تلبس ثوبا مصبوغا بزعفران في بعض الأحيان (?). وكانت تتزين بالحلي والمجوهرات، وكانت في عنقها قلادة من جزع أظفار (?)، وتلبس الخاتم من الذهب (?).
مما لا شك فيه أن أم المؤمنين عائشة (ض) نالت شرف صحبة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - منذ نعومة أظفارها إلى مرحلة الشباب، وقضت هذه الفترة الطويلة تحت ظلال وفي رعاية ذلك النبي المقدس الذي بعثه فاطر السماوات والأرض في هذا الكون ليكمل مكارم الأخلاق، وقد وصفه قائلا: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4] فأوصلتها هذه التربية العظيمة والصحبة الكريمة إلى أوج الخلق الحسن، والمكانة العالية الرفيعة التي تعتبر قمة الترقية الروحانية ونهاية مطاف العلو المعنوي للإنسانية الحائرة.
ولذا كانت عائشة (ض) قد احتلت مكانة سامية مرموقة في الأخلاق الحسنة النبيلة الرفيعة، وكان الزهد والورع والعبادة والسخاء والجود والشفقة على الناس من أهم وأكبر معالم شخصيتها (ض).
المرأة والقناعة صفتان متضادتان ومفهومان متغايران، وقد صدق الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم -: ((إني أريتكن أكثر أهل النار))، فقلن: بم يا رسول الله؟ قال: