مسروق (التابعي الجليل): لولا بعض الأمر لأقمت المناحة على أم المؤمنين (?).
سئل رجل من أهل المدينة كيف كان وجد الناس على عائشة؟ فقال: كان فيهم وكان، قال: أما إنه لا يحزن عليها إلا من كانت أمه (?).
وقد تركت عائشة (ض) مما تركت غابة، فورثتها أختها أسماء (ض) ثم اشتراها منها معاوية (ض) بمئة ألف درهم، فوزعتها أسماء في القاسم بن محمد وابن أبي عتيق (?).
لم تحمل عائشة (ض) قط ولم تلد ولدا، ومع ذلك لم يكن أصابها حزن أو تأسف على ذلك، ولا هي اشتكت طول حياتها، وكان من عادة أشراف العرب أنهم كانوا يكتنون بأسماء أولادهم، فلا يناديهم أحد بأسمائهم الأصلية، بل كانوا يخاطبون بكناهم، فقالت عائشة (ض) لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كل صواحبي لهن كنى، قال: ((فاكتني بابنك عبد الله، يعني ابن أختها، فكانت تكنى بأم عبد الله)) (?) وقد أشكلت هذه الكنية على ابن الأعرابي، فروى أنها أسقطت ولدا سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله، فكانت لهذا تكنى بأم عبد الله (?) ولكن هذه الرواية واهية، في غاية الضعف سندا، والصحيح الثابت الذي نصت عليه الأحاديث أنها لم تلد (?).
والمراد بعبد الله هو ابن أختها عبد الله بن الزبير أول مولود في الإسلام