أزكى به أبدا)) (?)، وفي رواية ابن سعد: ((إني قد أحدثت بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فادفنوني مع أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -)) (?) كما أمرت أن تدفن من ليلتها.
وأخرج الإمام محمد في (الموطأ) قيل لعائشة (ض): لو دفنت معهم؟ قال: قالت: ((إني إذا لأنا المبتدأة بعملي)) (?).
توفيت (ض) سنة ثمان وخمسين، ليلة سبع عشرة من شهر رمضان بعد الوتر، الموافق يونيو عام 678م، فاجتمع الناس وحضروا فلم تر ليلة أكثر ناسا منها.
عن عثمان بن أبي عتيق عن أبيه قال: ((رأيت ليلة ماتت عائشة ورأيت النساء بالبقيع كأنه عيد)) (?) وسمعت أم سلمة (ض) الصرخة فقالت لجارية: اذهبي فانظري، فقالت: وجبت، فقالت أم سلمة: والذي نفسي بيده لقد كانت أحب الناس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أباها (?)، وفي رواية الطيالسي: سمعت أم سلمة الصرخة على عائشة فأرسلت جاريتها: انظري ماذا صنعت؟ فجاءت فقالت: قد قضت، فقالت: يرحمها الله، والذي نفسي بيده لقد كانت أحب الناس كلهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أباها (?). وكان أبو هريرة (ض) والي المدينة بالنيابة فصلى على عائشة (ض)، ونزلها في القبر كل من القاسم بن محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وعبد الله بن عتيق، وعروة بن الزبير، وعبد الله بن الزبير، ودفنت بالبقيع (?)، وقامت القيامة في المدينة المنورة لأفول شمعة من شموع المدينة. يقول