عباد سعد: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَكَانَ لِبَنِي مِلْكَان1 -بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيمة بْنِ مُدْرِكة بْنِ إلْيَاسَ بْنِ مُضر- صَنَمٌ، يُقَالُ لَهُ: سَعْدٌ: صَخْرَةٌ بفَلاة مِنْ أَرْضِهِمْ طَوِيلَةٌ، فَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مِلكَان بِإِبِلِ لَهُ مُؤَبلة؛ لِيَقِفَهَا عَلَيْهِ، التماسَ بَرَكَتِهِ –فِيمَا يزعُم– فَلَمَّا رَأَتْهُ الْإِبِلُ وَكَانَتْ مَرْعيَّة لَا تُركب، وَكَانَ يُهْراق عَلَيْهِ الدِّمَاءُ نَفَرَتْ مِنْهُ، فَذَهَبَتْ فِي كُلِّ وَجْهٍ، وَغَضِبَ ربُّها المِلْكاني، فَأَخَذَ حَجَرًا فَرَمَاهُ بِهِ، ثُمَّ قَالَ: لَا بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ، نفَّرت عليَّ إبِلِي، ثُمَّ خَرَجَ فِي طَلَبِهَا حَتَّى جَمَعَهَا، فَلَمَّا اجْتَمَعَتْ لَهُ قَالَ:
أَتَيْنَا إلَى سعدٍ، ليجمعَ شملَنا ... فَشَتَّتَنَا سَعْدٌ، فَلَا نحنُ مِنْ سعدِ2
وَهَلْ سعدُ إلَّا صَخْرَةٌ بتَنُوفةٍ ... مِنْ الْأَرْضِ لَا تَدْعُو لِغَي وَلَا رُشْد3
دوس وصنمهم: وَكَانَ فِي دَوْسٍ صَنَمٌ لِعَمْرِو بْنِ حُمَمة الدَّوْسي.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: سَأَذْكُرُ حَدِيثَهُ فِي موضعه -إن شاء الله.
ودَوْسُ بنُ عُدْثان بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَهْرَانَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ نَصْرِ بْنِ الأسْد بْنِ الْغَوْثِ. وَيُقَالُ: دَوْسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَهْرَانَ بنِ الأسْد بْنِ الغوْث.