وَمَاذَا بِالْقَلِيبِ قليبِ بدرٍ ... مِنْ الشِّيزَى تُكلَّل بِالسَّنَامِ1
وَكَمْ لكِ بالطًّويِّ طَويِّ بدرٍ ... مِنْ الحَوْماتِ والنَّعَمِ الْمُسَامِ2
وَكَمْ لَكِ بالطَّوِيِّ طَوِيِّ بدرٍ ... مِنْ الغاياتِ والدُّسُعِ العظامِ3
وأصحابِ الكريمِ أَبِي عَلِيٍّ ... أَخِي الكاسِ الكريمةِ والنِّدامِ
وَإِنَّكَ لَوْ رأيتَ أَبَا عقيلٍ ... وَأَصْحَابَ الثَّنيةِ مِنْ نَعامِ4
إذًا لَظَلِلْتَ مِنْ وَجدٍ عَلَيْهِمْ ... كأمِّ السَّقْب جائلةِ المَرامِ5
يُخبرنا الرسولُ لسَوْفَ نَحْيَا ... وكيفَ لقاءُ أصداءٍ وَهَامِ6
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: أَنْشَدَنِي أَبُو عُبيدة النَّحْوِيُّ:
يخبِّرنا الرسولُ بأنْ سَنَحْيا ... وَكَيْفَ حياةُ أصداءٍ وهامِ
قَالَ: وَكَانَ قد أسلم ثم ارتد.
وَقَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَقَالَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْت، يَرْثِي مَنْ أُصِيبَ مِنْ قُريش يَوْمَ بَدْرٍ:
أَلَّا بَكِيتِ عَلَى الْكِرَا ... مِ بَنِي الكرامِ أُولِي الممادِحْ
كَبُكَا الحمامِ عَلَى فُرُو ... عِ الأيْكِ فِي الغُصنِ الجوانحْ
يَبْكِينَ حَرَّى مُستكي ... ناتٍ يَرُحْنَ مَعَ الروائحْ
أمثالهنَّ الْبَاكِيَا ... تِ المعولاتِ مِنْ النوائحْ
مَنْ يَبْكِهمْ يَبْكِ عَلَى ... حُزْنٍ ويَصدُق كُلَّ مادحْ
مَاذَا ببدرِ فالعَقَن ... قَلِ من مَرازبةٍ جَحاجِحْ7