ومن بني عبد الدار بن قُصي: النَّضْر بن الحارث بن كَلَدة بن علقمة بن عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَيُقَالُ: النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَلْقمة بْنِ كَلَدة بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَبْدِ الدار.
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَمِنْ بَنِي مَخْزُومِ بْنِ يَقَظَةَ: أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
وَمِنْ بَنَى جُمح: أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفِ بْنِ وَهْب بن حُذافة بن جُمَح.
ومن بني سَهْم بْنِ عَمرو: نُبَيها ومُنبِّهًا ابْنَيْ الْحَجَّاجِ بْنِ عَامِرِ بْنِ حُذيفة بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْم، يعتقبان ذلك.
ومن بني عامر بن لُؤَي: سُهيل بن عبد شمس بن عبد وُدّ بن نَصْر بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْل بْنِ عَامِرٍ.
أَسَمَاءُ خيل المسلمين يوم بدو:
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: أَنَّهُ كَانَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ بَدْرٍ مِنْ الْخَيْلِ، فَرَسُ مَرْثَد بْنِ أَبِي مَرْثَد الغَنَوِي، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: السَّبَلُ وَفَرَسُ المِقْداد بْنِ عَمْرو البَهْراني، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: بَعْزجة، وَيُقَالُ له: سَبْحة وَفَرَسُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، وَكَانَ يُقَالُ له: اليَعْسوب. قال ابن هشام: ومع المشركين مائة فرس.
نزول سورة الأنفال تصف أحداث بدر:
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَلَمَّا انْقَضَى أَمْرُ بَدْرٍ، أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ مِنْ الْقُرْآنِ الْأَنْفَالَ بِأَسْرِهَا، فَكَانَ مِمَّا نَزَلَ مِنْهَا فِي اخْتِلَافِهِمْ فِي النَّفَلِ حِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 1] فَكَانَ عُبادة بْنُ الصَّامِتِ -فِيمَا بَلَغَنِي- إذَا سُئل عَنْ الْأَنْفَالِ، قَالَ: فِينَا مَعْشَرَ أَهْلِ بَدْرٍ نَزَلَتْ، حِينَ اخْتَلَفْنَا فِي النَّفَلِ يَوْمَ بَدْرٍ، فَانْتَزَعَهُ اللَّهُ مِنْ أَيْدِينَا حِينَ سَاءَتْ فِيهِ أخلاقُنا، فردَّه عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَسَمَهُ. بَيْنَنَا عَنْ بَوَاء -يَقُولُ عَلَى السَّوَاءِ- وَكَانَ فِي ذَلِكَ تَقْوَى اللَّهِ وَطَاعَتُهُ، وَطَاعَةُ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وصلاح ذات البين.
ثُمَّ ذَكَرَ القومَ ومسيرَهم مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ عَرَفَ القومُ أن قريشًا