شعر أبي الصلت الثقفي: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَقَالَ أَبُو الصَّلْت1 بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ الثَّقفي فِي شَأْنِ الْفِيلِ، وَيَذْكُرُ الحنيفيَّة دينَ إبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ. قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: تُرْوَى لِأُمَيَّةِ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الثَّقَفِيِّ:
إنَّ آياتِ ربِّنا ثَاقبات ... لَا يُمارِي فِيهِنَّ إلَّا الكفورُ
خلقَ الليلَ والنهارَ فَكُلٌّ ... مُسْتَبِينٌ حسابُه مقدورُ
ثُمَّ يَجْلُو النهارَ ربُّ رحيم ... بمَهاةٍ شُعاعُها منشورُ2
حُبِس الفيلُ بالمُغمَّس، حَتَّى ... ظلَّ يَحْبُو كَأَنَّهُ معقورُ
لازمًا حَلْقةَ الجِرانِ كما قُطِّـ ... ـرمن صَخْرٍ كَبْكَب مَحْدُورُ3
حَوْلَهُ مِنْ مُلُوكِ كِندةَ أبطا ... ل ملاوِيث فِي الحروبِ صُقور
خَلَّفوه ثُمَّ ابذعَرُّوا جَمِيعًا ... كُلُّهُمْ عظمُ ساقِه مكسورُ
كلُّ دينٍ يومَ القيامةِ عندَ اللَّهِ ... إلَّا دِينَ الحنيفةِ بورُ4
شعر الفرزدق: قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ -وَاسْمُهُ هَمَّامُ بْنُ غَالِبٍ أَحَدُ بَنِي مُجَاشع بْنِ دَارم بْنِ مَالِكِ بْنِ حَنْظلة بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ مَناة بْنِ تَمِيمٍ-يَمْدَحُ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَيَهْجُو الحجاجَ بْنَ يوسف، ويذكر الفيلَ وجيشه: