سائلْ أميرَ الجيشِ عَنْهَا مَا رَأَى ... ولسوفَ يُنْبِي الْجَاهِلِينَ عليمُها

ستونَ أَلْفًا لَمْ يَئُوبوا أرضَهم ... وَلَمْ يَعِشْ بعدَ الْإِيَابِ سقيمُها

كَانَتْ بِهَا عادٌ وجُرْهم قبلَهم ... وَاَللَّهُ مِنْ فوقِ العبادِ يقيمُها

قَالَ ابنُ إسْحَاقَ: يَعْنِي ابْنُ الزِّبَعْرَى بِقَوْلِهِ:

........ بَعْدَ الإيابِ سقيمُها

أَبْرَهَةَ، إذْ حَمَلُوهُ مَعَهُمْ حِينَ أَصَابَهُ مَا أَصَابَهُ، حَتَّى مات بصنعاء.

شعر ابن الأسْلَت: وَقَالَ أَبُو قَيْس بْنُ الأسْلَت الْأَنْصَارِيُّ ثُمَّ الْخَطميّ، وَاسْمُهُ: صَيْفي قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: أَبُو قيس: صَيْفيُّ بنُ الأسْلَت ابن جُشَم بْنِ وَائِلِ بْنِ زَيْد بْنِ قَيْسِ بن عامر بْنِ مُرة بْنِ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ:

وَمِنْ صُنْعِه يومَ فيل الحبُو ... شِ إذْ كُلَّمَا بَعَثُوهُ رَزَمْ1

محاجنُهم تحتَ أَقرابِه ... وَقَدْ شَرَّموا أنفَه فانخرَمْ2

وَقَدْ جَعَلُوا سَوْطَه مِغْوَلًا ... إذَا يمَّمُوهُ قَفاه كُلِم3

فولَّى وأدبرَ أدراجَه ... وَقَدْ باءَ بالظلمِ مَنْ كَانَ ثَمْ

فأرسلَ مِنْ فوقِهم حَاصِبًا ... فلفَّهُمُ مثلَ لفِّ القُزُمْ4

تحُضُّ عَلَى الصبرِ أحبارُهم ... وَقَدْ ثأجُوا كَثُؤَاجِ الغَنَمْ5

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَهَذِهِ الْأَبْيَاتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ. وَالْقَصِيدَةُ أَيْضًا تُرْوَى لِأُمَيَّةِ بْنِ أَبِي الصَّلْت.

قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَقَالَ أبو قيس بن الأسلت:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015