وكنتم حديثًا حَطْبَ قدرٍ وأنتم الـ ... ـآن حِطابُ أقدُرٍ ومَراجل
ليَهْنِئْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ عقوقُنا ... وخذلانُنا وتركُنا فِي المعَاقلِ
فَإِنْ نَكُ قومًا نَثئِر مَا صنعتمُ ... وتَحتلبوها لِقْحَةً غيرَ باهلِ1
وَسَائِطُ كَانَتْ فِي لُؤيِّ بْنِ غالبٍ ... نَفَاهُمْ إلَيْنَا كلُّ صَقْرٍ حُلاحِل2
وَرَهْطُ نُفَيل شَرُّ مَنْ وطئَ الحصىَ ... وَأَلْأَمُ حافٍ مِنْ مَعد ونَاعل
فأبلغْ قُصيا أَنْ سيُنشر أمرُنا ... وبَشِّر قُصَيًّا بعدَنا بِالتَّخَاذُلِ
وَلَوْ طرَقت لَيْلًا قُصيًّا عظيمةٌ ... إذًا مَا لَجَأْنَا دونَهم فِي المَداخلِ
وَلَوْ صَدقوا ضَرْبًا خلالَ بيوتِهم ... لكنَّا أُسًى عندَ النساءِ المَطافِل3
فكلُّ صديقٍ وابنِ أختٍ نعدُّه ... لَعَمْري وَجَدْنا غِبَّه غيرَ طَائِلِ
سِوَى أنَّ رَهْطًا مِنْ كلابِ بنِ مُرة ... بَراء إلَيْنَا مِنْ معقَّةِ خاذلِ4
وهَنَّا لَهُمْ حَتَّى تبددَّ جمعُهم ... ويَحْسُر عَنَّا كُلَّ باغٍ وجاهلِ
وَكَانَ لَنَا حوضُ السقايةِ فيهمُ ... ونحنُ الكُدى مِنْ غالبٍ والكَواهلِ5
شَبَابٌ مِنْ المطيِّبين وهاشمٍ ... كبِيضِ السيوفِ بينَ أيدِي الصَّياقِل