تَرَى الوَدْع فِيهَا والرخامَ وَزِينَةً ... بأعناقِها مَعْقُودَةٌ كالعثاكلِ

أَعُوذُ بربِّ الناسِ مِنْ كُلِّ طَاعِنٍ ... عَلَيْنَا بسوءٍ أَوْ مُلح بباطلِ

وَمِنْ كاشحٍ يسعَى لَنَا بِمَعِيبَةٍ ... وَمِنْ مُلْحِقٍ فِي الدِّينِ مَا لَمْ نُحاولِ

وثَوْرٍ وَمَنْ أرسَى ثَبيرًا مكانَه ... وراقٍ لِيَرْقَى فِي حِراءَ ونازلِ2

وبالبيتِ، حقّ البيتِ، من فيِ مَكَّةَ ... وباللهِ إنَّ اللهَ لَيْسَ بغافِل

وبالحجرِ المسْوَدّ إذْ يَمْسَحُونَهُ ... إذَا اكْتَنَفُوهُ بالضُّحَى وَالْأَصَائِلِ

وَمَوْطِئِ إبراهيمَ فِي الصخرِ رَطْبَةٌ ... عَلَى قدميْه حَافِيًا غَيْرَ ناعلِ3

وأشْواط بينَ المروَتَيْن إلَى الصَّفَا ... وَمَا فِيهِمَا مِنْ صُورةٍ وتَماثلِ4

وَمنْ حجَّ بيتَ اللهِ مِنْ كلِّ راكبٍ ... وَمِنْ كلِّ ذِي نَذرٍ وَمِنْ كُلِّ رَاجِلِ

وبالمشْعَرِ الأقْصَى إذَا عَمدوا لَهُ ... إلالٌ إلَى مفْضَى الشِّراجِ القوابلِ5

وتَوْقافِهم فوقَ الجبالِ عَشِيّةً ... يُقيمون بِالْأَيْدِي صدورَ الرواحلِ

وليلةِ جَمْعٍ والمنازلِ مِنْ مِنى ... وهل فوقها من حُرْمة ومنازلِ6

طور بواسطة نورين ميديا © 2015