قال ابن إسحاق: وأبو البَخْتري، اسمه العاص بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: أَبُو البَخْتري: الْعَاصِ بْنُ هَاشِمٍ1.
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَالْأَسْوَدُ بْنُ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ العُزي بْنِ قُصَيِّ بْنِ كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي. وَأَبُو جَهْلٍ -وَاسْمُهُ عَمْرو، وَكَانَ يُكَنَّى أَبَا الْحَكَمِ- بْنَ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الله بن عمر بن مخزوم بن يَقَظة بْنِ مُرة بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ. وَالْوَلِيدُ بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مُرة بن كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ. ونُبَيْه ومُنَبه ابْنَا الْحَجَّاجِ بْنِ عَامِرِ بْنِ حُذيفة بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْم بن عَمرو بن هُصيْص بن كعب بْنِ لُؤَيٍّ. وَالْعَاصِ بْنُ وَائِلٍ.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: الْعَاصِ بْنُ وَائِلِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَهْم بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْص بن كعب بن لؤي.
وفد قريش يعاتب أبا طالب: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: أَوْ مَنْ مَشَى مِنْهُمْ. فَقَالُوا: يَا أَبَا طَالِبٍ، إنَّ ابْنَ أَخِيكَ قَدْ سَبَّ آلِهَتَنَا، وَعَابَ دينَنا، وسفَّه أحلامَنا، وضلَّل آباءَنا؛ فَإِمَّا أَنْ تكفَّه عَنَّا، وَإِمَّا أَنَّ تُخَلِّيَ بينَنَا وَبَيْنَهُ، فَإِنَّكَ عَلَى مِثْلِ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ مِنْ خِلَافِهِ، فنَكْفِيكه. فَقَالَ لَهُمْ أَبُو طَالِبٍ قَوْلًا رَفِيقًا وَرَدَّهُمْ رَدًّا جميلًا، فانصرفوا عنه.
الرسول -صلى الله عليه وسلم- يستمر في دعوته: وَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ يُظهر دينَ اللَّهِ، وَيَدْعُو إلَيْهِ، ثُمَّ شَرَى2 الأمرُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ حَتَّى تَبَاعَدَ الرِّجَالُ وَتَضَاغَنُوا3، وَأَكْثَرَتْ قُرَيْشٌ ذِكرَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بينَها، فتذامروا فيه، وحضَّ بعضُهم بعضًا عليه4.