تَدنى مِنْ العُوذ أفلاءَها ... إرادةَ أَنْ يسترقْن الصهيلَا1
فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إلَى مكةَ ... أَبَحْنَا الرجالَ قَبِيلًا قبيلَا
نعاورُهم ثَمَّ حدِّ السيوفِ ... وَفِي كلِّ أوْبٍ خَلسْنا العقولَا
نُخَبِّزهم بصلابِ النُّسُو ... رِ خَبْزَ القويِّ العزيزِ الذَّلِيلَا2
قَتَلْنَا خزاعةَ فِي دارِها ... وَبَكْرًا قَتَلْنَا وَجِيلًا فجيلَا
نفيناهمُ مِنْ بلادِ الْمَلِيكِ ... كَمَا لَا يَحِلُّون أَرْضًا سُهولا
فَأَصْبَحَ سبيُهم فِي الحديدِ ... وَمِنْ كلِّ حَيٍّ شَفَيْنا الغليلا
شعر ثعلبة القضاعي في هذه القصة: وَقَالَ ثَعْلَبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذُبيان بن الحارث بن سعد بن هُذَيْم القُضاعي فِي ذَلِكَ مِنْ أَمْرِ قُصي حِينَ دَعَاهُمْ فَأَجَابُوهُ:
جَلَبْنَا الخيلَ مُضْمرةً تَغالَى ... مِنْ الأعرافِ أَعْرَافَ الجِنابِ3
إلَى غَوْرَىْ تِهامةَ، فَالْتَقَيْنَا ... مِنْ الفَيْفاءِ فِي قاعٍ يبابِ
فَأَمَّا صوفةُ الخنثَى، فخَلَّوْا ... منازلَهم محاذرَة الضِّرابِ
وَقَامَ بَنُو عَلِيٍّ إذْ رَأَوْنَا ... إلَى الْأَسْيَافِ كَالْإِبِلِ الطرابِ4
شعر قصي: وقال قصى:
أَنَا ابْنُ الْعَاصِمِينَ بَنِي لُؤَيٍّ ... بمكةَ مَنْزِلِي، وَبِهَا رَبيتُ
إلَى البَطحاءِ قَدْ عَلِمَتْ مَعَدٌّ ... ومَرْوتُها رضيتُ بِهَا رضيتُ
فلستُ لغالبٍ إنْ لَمْ تأثَّل ... بِهَا أولادُ قَيْذر، والنبيتُ
رِزاحٌ ناصري، وَبِهِ أُسامي ... فلستُ..أخافُ ضيْمًا مَا حَييتُ