قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَقَالَ عَمرو بْنُ الْحَارِثِ أَيْضًا يَذْكُرُ بَكْرًا وغُبْشان وَسَاكِنِي مَكَّةَ الَّذِينَ خَلَفوا فِيهَا بَعْدَهُمْ:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ سِيرُوا إنَّ قصْرَكم ... أَنْ تُصْبحوا ذاتَ يَوْمٍ لَا تَسيرونا1
حُثوا الْمَطِيَّ، وَأَرْخُوا مِنْ أزمَّتِها ... قبلَ المماتِ، وقَضُّوا مَا تقضُّونا
كُنَّا أُنَاسًا كَمَا كُنْتُمْ، فَغَيَّرَنَا ... دَهْرٌ، فَأَنْتُمْ كَمَا كُنَّا تَكُونُونَا
قال ابن هشام: هذا ما يصح لَهُ مِنْهَا، وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالشِّعْرِ: أَنَّ هَذِهِ الْأَبْيَاتَ أَوَّلُ شِعْرٍ قِيلَ فِي الْعَرَبِ، وَأَنَّهَا وُجدت مَكْتُوبَةً فِي حَجَر بِالْيَمَنِ2، ولم يُسم لي قائلها.