وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ , فَقَالَ: أَنْتَ أَعْلَمُ أَوْ سَالِمٌ؟ قَالَ: ذَاكَ مَنْزِلُ سَالِمٍ.
فَلَمْ يَزِدْهُ عَلَيْهَا حَتَّى قَامَ الْأَعْرَابِيُّ.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: كَرِهَ أَنْ يَقُولَ: هُوَ أَعْلَمُ مِنِّي، فَيَكْذِبَ.
أَوْ يَقُولَ: أَنَا أَعْلَمُ مِنْهُ، فُيَزَكِّي نَفْسَهُ.
تَابِعِيٌّ بَصْرِيٌّ.
قَالَ قَتَادَةُ: مَا سَمِعَتْ أُذُنِي شَيْئًا قَطُّ إِلَّا وَعَاهُ قَلْبِي.
قَالَ قَتَادَةُ حدثني إِبْرَاهِيمُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ فَقَالَ يَوْمًا: لَسْتَ تَكْتُبُ فَهَلْ يَصِيرُ فِي يَدِكَ شَيْءٌ مِمَّا أُحَدِّثُكَ بِهِ؟ قُلْتُ لَهُ: إِنْ شِئْتَ حَدَّثْتُكَ بِمَا حَدَّثْتَنِي بِهِ.
قَالَ: فَأَعَدْتُهُ عَلَيْهِ فَبَقِيَ يَنْظُرُ إِليَّ وَيَقُولُ: أَنْتَ أَهْلٌ أَنْ