قَالَ أَبُو الزِّنَادِ: مَا رَأَيْتُ فَقِيهًا أَعْقَلَ وَلَا أَعْلَمَ بِالسُّنَّةِ مِنَ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَكَانَ الرَّجُلُ لَا يُعَدُّ رَجُلًا حَتَّى يَعْرِفَ السُّنَّةَ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: مَا أَدْرَكْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ أَحَدًا نُفَضِّلُهُ عَلَى الْقَاسِمِ.
وَقَالَ أَيُّوبُ سَمِعْتُ الْقَاسِمَ يُسْأَلُ بِمِنًى فَيَقُولُ لَا أَدْرِي وَلَا أَعْلَمُ فَلَمَّا أَكْثَرُوا عَلَيْهِ قَالَ: وَاللَّهِ مَا نَعْلَمُ كُلَّ مَا تَسْأَلُونَا عَنْهُ، وَلَوْ عَلِمْنَا مَا كَتَمْنَاكُمْ، وَلَا حَلَّ لَنَا أَنْ نَكْتُمَكُمْ.
زَادَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: وَلَأَنْ يَعِيشَ الرَّجُلُ جَاهِلًا بَعْدَ أَنْ يَعْرِفَ حَقَّ اللَّهِ عَلَيْهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَقُولَ مَا لَا يَعْلَمُ.