وَقَالَ: صَحِبْتُهُ دَهْرًا حَتَّى مَاتَ فَمَا سَمِعْتُهُ حَالِفًا، وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا، وَكَانَ يَقُولُ: يَا مَعَاشِرَ إِخْوَانِي أُحِبُّ لَكُمْ ثَلَاثًا: هَذَا الْقُرْآنَ تَتْلُونَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَلُزُومَ الْجَمَاعَةِ، وَالْكَفَّ عَنْ أَعْرَاضِ الْمُسْلِمِينَ.
وَقَالَ ابْنُ الْمَهْدِيِّ: مَا كَانَ بِالْعِرَاقِ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِالسُّنَّةِ مِنِ ابْنِ عَوْنٍ.
قَالَ أَبُو قُلَابَةَ: إِذَا أَحْدَثَ اللَّهُ لَكَ عِلْمًا فَأَحْدِثْ لَهُ عِبَادَةً، وَلَا يَكُنْ هَمُّكَ مَا تُحَدِّثُ بِهِ النَّاسَ.
قَالَ: وَقِيلَ لِلُقْمَانَ: أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ قَالَ: الَّذِي يَزْدَادُ مِنْ عِلْمِ النَّاسِ