قَالَ خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ: صَحِبْتُ ابْنَ عَوْنٍ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً فَمَا أَعْلَمُ أَنَّ الْمَلَائِكَةَ كَتَبَتْ عَلَيْهِ خَطِيئَةً.
وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: مَا سَادَ ابْنَ عَوْنٍ النَّاسَ بِأَنَّهُ كَانَ أَتْرَكَهُمْ لِلدُّنْيَا وَلَكِنْ سَادَ بِحِفْظِ لِسَانِهِ.
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: مَا رَأَيْتُ مُصَلِّيًا مِثْلَهُ وَلَا رَجُلًا أَعْبَدَ مِنْهُ.
وَقَالَ بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ: كَانَ ابْنُ عَوْنٍ لَا يَغْضَبُ، فَإِذَا أَغْضَبَهُ الرَّجُلُ قَالَ: بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ، وَنَادَتْهُ أُمُّهُ فَأَجَابَهَا فَعَلَا صَوْتُهُ صَوْتَهَا فَأَعْتَقَ رَقَبَتَيْنِ.