قَالَ الْمُعْتَمِرُ: مَاتَ صَاحِبٌ لِي كَانَ يَكْتُبُ مَعِي الْحَدِيثَ فَجَزِعْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ أَبِي: هَلْ مَاتَ عَلَى السُّنَّةِ؟ قَلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: لَا تَحْزَنْ عَلَيْهِ.
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ: مَرِضَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ فَبَكَى فِي مَرَضِهِ بُكَاءً شَدِيدًا فَقِيلَ لَهُ: أَتَجْزَعُ مِنَ الْمَوْتِ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنِّي مَرَرْتُ يَوْمًا عَلَى قَدَرِيٍّ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَأَخَافُ أَنْ يُحَاسِبَنِي رَبِّي عَلَيْهِ.
وَقَالَ رَقَبَةُ بْنُ مَصْقَلَةَ: رَأَيْتُ رَبَّ الْعِزَّةِ , فَقَالَ: وَعِزَّتِي وَجَلالِي لأُكْرِمَنَّ مَثْوَى سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ.
فصل رُوِيَ عَنْ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ , قَالَ: سَقَطَ بَيْتٌ لَنَا كَانَ أَبِي يَكُونُ فِيهِ فَضَرَبَ فُسْطَاطًا مِنْ لَبَنٍ فَكَانَ فِيهِ ثَلَاثِينَ سَنَةً حَتَّى مَاتَ، فَقِيلَ لَهُ: لَوْ بَنَيْتَهُ فَقَالَ: الْأَمْرُ أَعْجَلُ مِنْ هَذَا غَدًا أَمُوتُ.