تَقَدَّمْتُمْ فِي الْحَدِيثِ تَأَخَّرْتُمْ فِي الْقُرْآنِ، قَالَ: وَرُبَّمَا ضَرَبَ بِيَدِهِ رَأْسَهُ وَيَقُولُ: وَاخَسَارَكَاهُ شُعْبَةَ.
قَالَ وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْوَرَّاقُ بِمَكَّةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْعَقِيلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدَ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَبِيدٍ السَّرْخَسِيُّ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ، يَقُولُ: تَعَالَوْا نَغْتَابُ فِي اللَّهِ.
قَالَ أَبُو بَحْرٍ الْبَكْرَاوِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَعْبَدَ لِلَّهِ مِنْ شُعْبَةَ، لَقَدْ عَبْدَ اللَّهَ حَتَّى جَفَّ جِلْدُهُ عَلَى عَظْمِهِ لَيْسَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ.
وَقَالَ أَبُو قُطْنٍ: مَا رَأَيْتُ شُعْبَةَ رَكَعَ قَطُّ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ نَسِيَ، وَلَا قَعَدَ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ نَسِيَ.
وَقَالَ شُعْبَةُ: إِذَا كَانَ عِنْدِي دَقِيقٌ وَقَصَبٌ، فَمَا أُبَالِي مَا فَاتَنِي مِنَ الدُّنْيَا.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: كَانَ شُعْبَةُ مِنْ أَرَقِّ النَّاسِ، كَانَ رُبَّمَا مَرَّ بِهِ