بُوْيِعَ بَعْدَ أَبِيْهِ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْن عَلَى مَدَائِنِ الأَنْدَلُسِ.

وَكَانَ كَثِيْرَ الغَزْوِ وَالتَّوَغُّلِ فِي بِلاَدِ الرُّوْمِ، يَبْقَى فِي الغَزْوَةِ السَّنَةَ وَالسَّنَتَيْنِ، قَتْلاً وَسَبْياً.

قَالَ الحَافِظُ بَقِيُّ بنُ مَخْلَدٍ: مَا رَأَيْتُ وَلاَ عَلِمْتُ أَحَداً مِنَ المُلُوْكِ أَبلَغَ لَفْظاً مِنَ الأَمِيْرِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

وَلاَ أَفْصَحَ وَلاَ أَعْقَلَ مِنْهُ.

قَالَ سِبْطُ ابْنُ الجَوْزِيِّ: هُوَ صَاحِبُ وَقْعَةِ سَلِيْط (?) ، وَهِيَ مَلْحَمَةٌ عُظْمَى، يُقَال: إِنَّهُ قُتِلَ فِيْهَا ثَلاَثُ مائَة أَلْفِ كَافِرٍ، وَهَذَا شَيْءٌ مَا سُمِعَ بِمِثْلِهِ قَطُّ، وَمَدَحَتْهُ الشُّعَرَاءُ (?) .

مَاتَ: فِي صَفَرٍ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.

وَقَامَ بَعْدَهُ ابْنُهُ؛ المُنْذِرُ (?) ، فَلَمْ تَطُلْ أَيَّامُهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015