أَنَا لاَ يُشَكُّ فِي سَمَاعِي مِنَ القَطِيْعِيّ، سمَّعَنَا مِنْهُ خَالِي هِبَةُ اللهِ المفسرُ (المُسْنَد) كُلَّه.
فَقُلْتُ: لاَ تَروِ (?) هَا هُنَا شَيْئاً إِلاَّ بَعْدَ أَنْ تُحضِرَ أُصُوْلَكَ.
فَانقطع، وَمَضَى إِلَى مَسْجِد بَرَاثَا (?) ، فَأَملَى فِيْهِ، وَكَانَتِ الرَّافِضَّةُ تجتمعُ هُنَاكَ، فَقَالَ لَهُم: مَنَعَتنِي النَّوَاصبُ أَنْ أَروِيَ فِي جَامِع المَنْصُوْر فَضَائِل أَهْل البَيْت.
ثُمَّ اجْتَمَع عَلَيْهِ فِي مَسْجِد الشَّرْقِيَّة الروَافضُ، وَلهُم إِذْ ذَاكَ قُوَّةٌ، وَحَمِيَّتُهُم ظَاهِرَةٌ، فَأَملَى عَلَيْهِم العَجَائِبَ مِنَ المَوْضُوْعَات فِي الطعنِ عَلَى السَّلَف.
قُلْتُ: مَاتَ فِي ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة.
وَمَاتَ فِي العَامِ قَبْلَهُ:
أَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدُوْسٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، المُؤَدِّبُ بِبَغْدَادَ.
رَوَى عَنِ: القَطِيْعِيّ (?) ، وَابْن مَاسِي (?) .
قَالَ الخَطِيْبُ (?) :كَتَبْتُ عَنْهُ مِنْ سَمَاعه الصَّحِيْحَ، وَعَاشَ تِسْعاً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.