أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ الحَافِظ بِبَعْلَبَكَّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ هِبَةِ اللهِ، أَخْبَرَنَا الشَّاطِبِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ هُذَيْلٍ بِحَدِيْثٍ ذكرتُهُ فِي "التَّارِيْخِ الكَبِيْرِ".

وَجَاءَ عَنْهُ قَالَ: لاَ يَقرَأُ أَحَدٌ قصيدتِي هَذِهِ إلَّا وَيَنْفَعُهُ الله، لأَنَّنِي نَظمتُهَا للهِ.

وَلَهُ قصيدَةٌ دَاليَّةٌ نَحْو خَمْسِ مائَةِ بَيْتٍ، مَنْ قرأها، أحاط علمًا بـ"التَّمْهِيْدِ" لابْنِ عَبْدِ البَرِّ.

وَكَانَ إِذَا قُرِئَ عَلَيْهِ "المُوَطَّأُ"، وَ"الصَّحِيْحَانِ"، يُصحِّحُ النّسخَ مِنْ حِفْظِهِ، حَتَّى كَانَ يُقَالُ: إِنَّهُ يَحفَظُ وَقْرَ بعيرٍ مِنَ العلُوْمِ.

قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ: قِيْلَ: اسْمُهُ وَكُنْيَتُه وَاحِدٌ، وَلَكِنْ وجدت إِجَازَات أَشيَاخِه لَهُ: أَبُو مُحَمَّدٍ القَاسِم. وَكَانَ نَزِيْلَ القَاضِي الفَاضِلِ فَرتَّبَهُ بِمَدْرَسَتِه لإِقْرَاءِ القُرْآنِ، وَلإِقْرَاءِ النَّحْوِ وَاللُّغَةِ، وَكَانَ يَتجنَّبُ فضولَ الكَلاَمِ، وَلاَ يَنطقُ إلَّا لِضرُوْرَةٍ، وَلاَ يَجْلِسُ لِلإِقْرَاءِ إلَّا عَلَى طهارة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015