5219- أبو طالب:
الإِمَامُ الأُصُوْلِيُّ، أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بنُ المُسَلَّمِ بنِ رَجَاءٍ اللَّخْمِيُّ، وَيُسَمَّى أَيْضاً خَلِيْفَة، وَغَلَبَ عليه أحمد.
من علماء أهل الإسكندرية.
سَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الطُّرْطُوْشِيّ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ الخَطَّابِ الرَّازِيّ، وَعَبْد المُعْطِي بن مُسَافِرٍ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو الحَسَنِ بنُ المُفَضَّلِ، وَالحَافِظ عَبْد الغَنِيِّ، وَابْن رَوَاحَةَ، وَابْن روَاج، وَالعَلَم السَّخَاوِيّ، وَأَبُو عَلِيٍّ الأَوقِيّ، وَنَبَأُ بنُ هَجَّامٍ، وَجَعْفَر الهَمْدَانِيّ.
قَالَ ابْنُ المُفَضَّلِ: فِيْهِ لين فِي مَا يَرْوِيْهِ، إلَّا أَنَّا لَمْ نَسْمَع مِنْهُ إلَّا مِنْ أُصُوْله. وَكَانَ عَارِفاً بِالفِقْه وَالأُصُوْل، مَاهراً فِي علم الكَلاَم.
تُوُفِّيَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ المُقْرِئ، أَنْشَدَنَا أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ سَنَة خَمْسٍ وَثَلاَثِيْنَ، أَنْشَدَنَا أَبُو طَالِبٍ بنُ مُسَلَّمٍ اللَّخْمِيّ الأُصُوْلِيّ لِنَفْسِهِ:
أَوَمَا عجيبٌ جيفةٌ مسمومةٌ ... وَكلاَبُهَا قَدْ غَالَهُم دَاءُ الكَلَبْ
يَتذَابحُوْنَ عَلَى اعترَاقِ عِظَامهَا ... فَالسَّيِّدُ المرهوبُ فِيهِم مَنْ غَلَبْ
هذِي هِيَ الدُّنْيَا وَمَعْ عِلمِي بِهَا ... لَمْ أستطع تركًا لها يا للعجب
5220- الرافعي:
الإِمَامُ العَلاَّمَةُ، مُفْتِي الشَّافِعِيَّة، أَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ الفَضْلِ الرَّافِعِيُّ القَزْوِيْنِيُّ.
تَفقّه بِنَيْسَابُوْرَ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى، وَبِبَغْدَادَ عَلَى أَبِي مَنْصُوْرٍ ابْن الرَّزَّاز، وَبقَزْوِيْن عَلَى ملكدَاد بنِ عَلِيٍّ، وَأَبِي عَلِيٍّ بنِ شَافعِيّ.
وسمع من أبي البركات ابن الفراوي، وعبد الخَالِقِ ابْن الشَّحَّامِيِّ، وَطَائِفَة.
وَبَرَعَ فِي المَذْهَب.
تَفقّه بِهِ وَلده الإِمَام مصَنّف الشَّرْح أَبُو الفَضَائِل مُحَمَّد بن مُحَمَّدٍ، وَغَيْرهُ.
تُوُفِّيَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَة ثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.