أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ, عَنْ أَبِي اليُمْنِ الكِنْدِيِّ, أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ, أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ العُشَارِيُّ, أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ سَمْعُوْنَ, أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَلْمٍ, حدَّثنا حَفْصٌ الرَّبَالِيُّ, حَدَّثَنَا سَهْلُ بنُ زِيَادٍ, حَدَّثَنَا أَيُّوْبَ, عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي غَزَاةٍ, فَأَصَابَهُمْ عَوَزٌ مِنَ الطَّعَامٍ, فَقَالَ: "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ, أَعِنْدَكَ شَيْءٌ"؟ قُلْتُ: نَعَمْ, شَيْءٌ مِنْ تَمْرٍ فِي مِزْوَدِي. قَالَ: "جِئْ بِهِ" وَقَالَ: "هَاتِ نِطْعاً" فَجِئْتُ بِالنِّطْعِ فَبَسَطَهُ, فَأَدْخَلَ يَدَهُ وَقَبَضَ مِنَ التَّمْرِ, فَإِذَا هُوَ إِحْدَى عَشْرَةَ تَمْرَةً, ثُمَّ قَالَ: "بِاسمِ اللهِ" فَجَعَلَ يَضَعُ كُلَّ تَمْرَةٍ وَيُسَمِّي, حَتَّى أَتَى عَلَى التَّمْرِ, فَقَالَ بِهِ "هَكَذَا" , فَجَمَعَهُ, فَقَالَ: "ادْعُ فُلاَناً وَأَصْحَابَهُ" فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا وَخَرَجُوا, ثُمَّ قَالَ: "ادْعُ فُلاَناً وَأَصْحَابَهُ" فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا وَخَرَجُوا, وَفَضَلَ تَمْرٌ فَأَكَلَ وَأَكَلْتُ, وَفَضلَ تمرٌ, فَأَدْخَلَهُ فِي المزوَد إِلَى أَنْ قَالَ: فجهَّزت مِنْهُ خَمْسِيْنَ وَسْقاً فِي سبيل الله, فوقع زمن عثمان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015