مُحَمَّدُ بنُ المعلَّى الأَثرمُ، حدَّثنا أَبُو بَكْرٍ, حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ بِشرٍ العَبْدِيُّ, عَنْ مَالِكِ بنِ مِغْوَلٍ, عَنِ ابْنِ رَجَاءَ, عَنِ الشَّعْبِيِّ, عَنْ فَاطمةَ قصَّةَ الطَّلاَقِ وَالسُّكنَى, ثُمَّ انصرفْتُ إلى حلب, وعندنا بغدادي, فذاكرته فخرج إلى الكوفة، وذاكر بن عُقْدَةَ, فَكَتَبَ عَنْهُ هَذَا الحَدِيْثَ عَنِّي, عَنِ البَاغَنْدِيِّ, ثُمَّ اجتمعْتُ مَعَ فُلاَنٍ -يَعْنِي: الجِعَابِيَّ, فذَاكرتُهُ بِهَذَا, فَلَمْ يعرفْهُ بَعْدَ, ثمَّ سِنِيْنَ اسْتَعَادَنِي بِدِمَشْقَ إِسنَادَهُ بَعْدَ, ثمَّ اجتمعْنَا بِبَغْدَادَ فتذَاكَرنَاهُ فَقَالَ: حدَّثنا عَلِيُّ بنُ إِسْمَاعِيْلَ, حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثرمُ, حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ, فذكرْتُ قصَّتي لفُلاَنٍ المُفِيْدُ، وَأَتَى عَلَيْهِ سنُوْنَ, فحدَّث بِالحَدِيْثِ عَنِ البَاغَنْدِيِّ. فَالمذَاكَرَةُ تكشِفُ عُوَارَ مَنْ لاَ يَصْدُقُ.

قَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ السَّبِيْعِيُّ ثِقَةً حَافِظاً مُكْثِراً عَسِراً, وَلَمَّا شَاخَ عَزَمَ على التحديث والإملاء, وتهيَّأ فمات.

وحدَّث عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ السَّبِيْعِيَّ يَقُوْلُ: قَدِمَ عَلَيْنَا الوَزِيْرُ ابْنُ حِنْزَابة, فتلقَّوه, فكُنْتُ فِيْمَنْ تلقَّاه, فَعَرفَ إنِّي مُحَدِّثٌ, فَقَالَ لِي: تَعرفُ إِسْنَاداً فِيْهِ أَرْبَعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ, كُلّ وَاحدٍ مِنْهُم عَنْ صَاحِبِهِ, فَذَكَرْتُ لَهُ حَدِيْثَ العُمَالَة الَّذِي عَنْ عُمَرَ, فَعَرفَ لِي ذَلِكَ, وَصَارتْ لِي بِهِ عِنْدَهُ منزلَةً. وَرَوَاهَا الحَافِظُ عَبْدُ الغَنِيِّ عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ.

مَاتَ الحَافِظُ السَّبِيْعِيُّ فِي سَابعَ عَشْرَ ذِي القَعْدَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ, وَهُوَ مِنْ أَبنَاءِ التِّسْعِيْنَ.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ فِي كِتَابِهِ عَنِ الخَلِيْلِ بنِ بَدْرٍ، وَأَخْبَرْنَا إِسْحَاقُ بنُ طَارِقٍ, أَخْبَرْنَا ابْنُ خَلِيْلٍ, أَخْبَرَنَا ابْنُ بَدْرٍ, أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ المُقْرِئُ, أَخْبَرْنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ, حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ السَّبِيْعِيُّ, حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الصَّقرِ بنِ ثَوْبَانَ, حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى الحَرَشِيُّ, حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ سِنَانَ, حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ, عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ, عَنِ أَبِيهِ, عَنْ عَائِشَةَ: "أَنَّهَا كَانَتْ تُغَسِّلُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ مُعْتَكَف, يُصْغِي رأْسِهُ إِلَيْهَا فِي حُجْرَتِهَا, وهِي حَائِضٌ".

وَفِيْهَا توفِّي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ جُمَيْعٍ الغَسَّانِيُّ وَالِدُ أَبِي الحُسَيْنِ بِصَيْدَا، وَبِشْرُ بنُ مُحَمَّدٍ المُزَنِيُّ بهَرَاةَ, وَعَبْدُ اللهِ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الزَّبِيْبِيُّ البَزَّازُ، وَشيخُ المَالِكِيَّةِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ إِسْحَاقَ بنِ التَّبَّانِ، وَأَبُو زَيْدٍ المَرْوَزِيُّ فَقِيْهُ الزُّهَّادِ, وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ، والزَّاهد مُحَمَّدُ بنُ خَفِيفٍ شَيْخُ شِيرَازَ، وَمُحَمَّدُ بنُ خَلَفِ بنِ جيَّانَ، وشيخ الحنابلة أبو الحسن التميمي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015