أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى إِسْحَاقُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُوْنِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الجَوْزَقِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو العَبَّاسِ الدَّغُوْلِيُّ، وَأَبُو حَامِدٍ بنُ الشَّرْقِيِّ، وَمكِيُّ بنُ عَبْدَانَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا بَهْز، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بن عثمان بن عبد الله بن موهب، وَأَبُوْهُ أَنَّهُمَا سَمِعا مُوْسَى بنَ طَلْحَةَ يُخْبِرُ عن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه: أن رجلا قال: يا رسول الله! أخبرني بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ. فَقَالَ القَوْمُ: مَا لَهُ، مَا لَهُ؟ فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَرَبٌ مَالَهُ". وَقَالَ: "تَعْبُدُ اللهَ لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً، وَتُقِيْمُ الصَّلاَةَ، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ، ذَرْهَا" كَأَنَّهُ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ1. لَفْظُ الشَّرْقِيِّ.
أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ جَمِيْعاً، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَوَقَعَ مُوَافَقَةً لَهُمَا بِعُلُوٍّ.
أَخْبَرَتْنَا أُمُّ الفَضْلِ زَيْنَبُ بِنْتُ عُمَرَ بنِ كِنْدِيٍّ ببَعْلَبَكَّ، عَنْ أُمِّ المُؤَيَّدِ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي القَاسِمِ، أَخْبَرَنَا أَبُو المُظَفَّرِ عَبْدُ المُنْعِمِ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الخَشَّابُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ زَكَرِيَّا الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو العَبَّاسِ الدَّغُوْلِيُّ، وَمَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، قَالاَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ اللهَ -تَعَالَى ذِكْرُهُ- لَيَعْجَبُ مِنَ الرَّجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، فَيَدْخُلاَنِ الجَنَّةَ". زَادَ الدَّغُوْلِيُّ فِي حَدِيْثِهِ: "فَقَالَ سُفْيَانُ: يَكُوْنُ هَذَا كَافِراً، وَهَذَا مُسْلِماً، فَيَقْتُلُ الكافر المسلم، ثم يَرْزُقُ اللهُ الكَافِرَ التَّوبَةَ فَيُسْلِمُ، فَيُقْتَلُ، فَيَدْخُلُ الجَنَّةَ" 2. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَمَا اتَّصَلَ عُلُوُّهُ لِي إلَّا من هذا الوجه.