العَلاَّمَةُ فَقِيْهُ المَغْرِبِ, أَبُو البِشْرِ الأَزْدِيُّ، وَيُقَالُ: الحَضْرَمِيُّ المَالِكِيُّ.
رَأَى ابْنَ لَهِيْعَةَ. وَسَمِعَ: ابْنَ وَهْبٍ، وَرِشْدِيْنَ بنَ سَعْدٍ, وَأَشْهَبَ.
وَعَنْهُ: أَبُو زُرْعَةَ, وَسُلَيْمَانُ بنُ سَالِمٍ, وَيَحْيَى بنُ عُمَرَ, وَسَعِيْدُ بنُ إِسْحَاقَ الإِفْرِيْقِيُّوْنَ. وَكَانَ مِنْ أَكْبَرِ تَلاَمِذَةِ ابْنِ وَهْبٍ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: رَجُلٌ صَالِحٌ, عَاقِلٌ, خَرَجَ إِلَى المَغْرِبِ, فَمَاتَ هُنَاكَ, وَهُوَ ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو عُمَرَ الكِنْدِيُّ: كَانَ مِنْ صَلِيْبَةِ الأَزْدِ, وَجَدَّتُهُ مَوْلاَةٌ لِحَضْرَمَوْتَ. نَشَأَ فِي حِجْرِ ابْنِ لَهِيْعَةَ, وَمَا سَمِعَ مِنْهُ.
قُلْتُ: وَكَانَ ذَا كَرَمٍ, وَجُوْدٍ، وَفَرْطِ شَجَاعَةٍ. قِيْلَ: كَانَ سَبَبَ فِرَاقِهِ مِصْرَ مِحْنَةُ القُرْآنِ.
قَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: تُوُفِّيَ بِتُوْنُسَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وأربعين ومائتين.