1937- دِعْبل 1:

ابن علي, شَاعِرُ زَمَانِهِ, أَبُو عَلِيٍّ الخُزَاعِيُّ. لَهُ "دِيْوَانٌ" مَشْهُوْرٌ، وَكِتَابُ "طَبَقَاتِ الشُّعَرَاءِ". وَكَانَ مِنْ غُلاَةِ الشِّيْعَةِ, وَلَهُ هَجوٌ مُقْذِعٌ.

رَأَى مَالِكاً الإِمَامَ. يَرْوِي عَنْهُ: مُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى البَرْبَرِيُّ, وَغَيْرُهُ.

بَلَغَتْ جَوَائِزُ عَبْدِ اللهِ بنِ طَاهِرٍ لَهُ ثلاثمائة أَلْفِ دِرْهَمٍ. وَقِيْلَ: كَانَ أَحدَبَ أَصَمَّ.

وَقِيْلَ: هَجَا المَأْمُوْنَ وَالكِبَارَ, وَكَانَ خَبِيْثَ اللِّسَانِ، وَالنَّفْسِ حَتَّى إِنَّهُ هَجَا قَبِيْلَتَهُ خُزَاعَةَ.

وَيُقَالُ: هَجَا مَالِكَ بنَ طَوْقٍ, فَدَسَّ عَلَيْهِ مَنْ طَعَنَهُ فِي قَدَمِهِ بِحَرْبَةٍ مَسْمُومَةٍ, فَمَاتَ مِنَ الغَدِ, سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.

يُقَالُ: لاَمَهُ صَاحِبٌ لَهُ فِي هِجَاء الخُلَفَاءِ, فَقَالَ: دَعْنِي مِنْ فُضُوْلِكَ, أَنَا -وَاللهِ- أَسْتَصْلِبُ مُذْ سَبْعِيْنَ سَنَةً, ما وجدت من يجود بخشبة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015