وَلهُ فِي المُعْتَصِمِ -أَوِ ابْنِهِ:

إِقْدَامُ عَمْرٍو فِي سَمَاحَةِ حَاتِمٍ ... فِي حُلْمِ أَحْنَفَ فِي ذَكَاءِ إِيَاسِ

فَقَالَ الوَزِيْرُ: شَبَّهتَ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ بِأَجْلاَفِ العَرَبِ. فَأَطْرَقَ, ثُمَّ زَادَهَا:

لاَ تُنْكِرُوا ضَرْبِي لَهُ مَنْ دُوْنَهُ ... مَثَلاً شَرُوداً فِي النَّدَى وَالْبَاسِ

فَاللهُ قَدْ ضَرَبَ الأَقَلَّ لِنُوْرِهِ ... مَثَلاً مِنَ المِشْكَاةِ وَالنِّبْرَاسِ

فَقَالَ الوَزِيْرُ: أَعْطِهِ مَا شَاءَ فَإِنَّهُ لاَ يَعِيْشُ أَكْثَرَ مِنْ أربعين يومًا؛ لأنه قد ظَهَرَ فِي عَيْنَيْهِ الدَّمُ مِنْ شِدَّةِ فِكْرِهِ. وَصَاحِبُ هَذَا لاَ يَعِيشُ إِلاَّ هَذَا القَدْرَ, فَقَالَ لَهُ الخَلِيْفَةُ: مَا تَشتَهِي? قَالَ: المَوْصِلُ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا فَتَوَجَّهَ إِلَيْهَا وَمَاتَ بَعْدَ هَذِهِ المُدَّةِ.

هَذِهِ حِكَايَةٌ غَيْرُ صَحِيْحَةٍ. وَأَمَّا البَيْتَ فلَنْ يَحْتَاجَ إِلَى اعْتِذَارٍ أَصْلاً وَلاَ وَلِيَ المَوْصِلَ. بَلَى, وَلِيَ بَرِيدَهَا, كَمَا مَرَّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015