وَلهُ فِي المُعْتَصِمِ -أَوِ ابْنِهِ:
إِقْدَامُ عَمْرٍو فِي سَمَاحَةِ حَاتِمٍ ... فِي حُلْمِ أَحْنَفَ فِي ذَكَاءِ إِيَاسِ
فَقَالَ الوَزِيْرُ: شَبَّهتَ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ بِأَجْلاَفِ العَرَبِ. فَأَطْرَقَ, ثُمَّ زَادَهَا:
لاَ تُنْكِرُوا ضَرْبِي لَهُ مَنْ دُوْنَهُ ... مَثَلاً شَرُوداً فِي النَّدَى وَالْبَاسِ
فَاللهُ قَدْ ضَرَبَ الأَقَلَّ لِنُوْرِهِ ... مَثَلاً مِنَ المِشْكَاةِ وَالنِّبْرَاسِ
فَقَالَ الوَزِيْرُ: أَعْطِهِ مَا شَاءَ فَإِنَّهُ لاَ يَعِيْشُ أَكْثَرَ مِنْ أربعين يومًا؛ لأنه قد ظَهَرَ فِي عَيْنَيْهِ الدَّمُ مِنْ شِدَّةِ فِكْرِهِ. وَصَاحِبُ هَذَا لاَ يَعِيشُ إِلاَّ هَذَا القَدْرَ, فَقَالَ لَهُ الخَلِيْفَةُ: مَا تَشتَهِي? قَالَ: المَوْصِلُ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا فَتَوَجَّهَ إِلَيْهَا وَمَاتَ بَعْدَ هَذِهِ المُدَّةِ.
هَذِهِ حِكَايَةٌ غَيْرُ صَحِيْحَةٍ. وَأَمَّا البَيْتَ فلَنْ يَحْتَاجَ إِلَى اعْتِذَارٍ أَصْلاً وَلاَ وَلِيَ المَوْصِلَ. بَلَى, وَلِيَ بَرِيدَهَا, كَمَا مَرَّ.