1416- سلم بن سالم 1:

البلخي الزَّاهِدُ، القُدْوَةُ، أَبُو مُحَمَّدٍ.

حَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنْ: حُمَيْدٍ الطَّوِيْلِ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.

وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُوْسَى الفَرَّاءُ، وَأَحْمَدُ بنُ مَنِيْعٍ وَالحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ، وَعَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، وَسَعْدَانُ بنُ نَصْرٍ، وَآخَرُوْنَ. قَالَ أَبُو مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ: سَلْمٌ البَلْخِيُّ فِي زَمَانِهِ كَعُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ فِي زَمَانِهِ.

وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ مُطَاعاً أَمَّاراً بِالمَعْرُوْفِ فَأَقْدَمَهُ الرَّشِيْدُ فَحَبَسَهُ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ الرَّشِيْدُ أُطْلِقَ. قَالَ: وَكَانَ مُرْجِئاً ضَعِيْفاً.

قَالَ الخَطِيْبُ: مَذْكُوْرٌ بِالعِبَادَةِ وَالزُّهْدِ مُرْجِئٌ.

وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ اللُّؤْلُؤِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ سَلْمَ بنَ سَالِمٍ مَكَثَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً لَم يَرْفَعْ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَلَمْ يُرَ مُفْطِراً وَلَمْ يُرَ لَهُ فراش.

وَقِيْلَ: إِنَّ الرَّشِيْدَ سَجَنَهُ؛ لأَنَّهُ قَالَ: لَوْ شِئْتُ لَضَرَبْتُ الرَّشِيْدَ بِمائَةِ أَلْفِ سَيْفٍ.

وَعَنْهُ قَالَ: مَا يَسُرُّنِي أَنْ أَلْقَى اللهَ بِعَمَلِ مَنْ مَضَى، وَأَنْ أَقُوْلَ: الإِيْمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ.

وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: دَعَانِي الرَّشِيْدُ لأُحَدِّثُه فَقُلْتُ: سَلْمٌ هَبْهُ لِي. فَعَرَفْتُ مِنْهُ الغَضَبَ، وَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ عَلَى رَأْيِكَ فِي الإِرْجَاءِ. فَكَلَّمتُهُ، فَخَفَّفَ عَنْهُ مِنْ قُيُودِهِ.

وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: رَأَيْتُ سَلْماً أَتَى أَبَا مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ صَدِيْقَهُ، وَكَانَ عَبْداً صَالِحاً لَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ كَانَ لاَ يَحْفَظُ.

وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ضَعِيْفٌ.

وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.

تُوُفِّيَ سَلْمٌ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ.

وَقَعَ لِي مِنْ عَوَالِيْهِ في الثاني من حديث سعدان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015