وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ. وَمِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ أَبُو إِسْحَاقَ, وَالأَعْمَشُ ثُمَّ نَظَرْتُ, فَإِذَا حَدِيْثُ هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ يَصِيْرُ إِلَى أَحَدَ عَشَرَ رَجُلاً: سَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ وَحَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ وَشُعْبَةَ, وَالثَّوْرِيِّ, وَابْنِ جُرَيْجٍ, وَأَبِي عَوَانَةَ, وَمَالِكٍ, وَابْنِ عُيَيْنَةَ, وَهُشَيْمٍ وَمَعْمَرِ بنِ رَاشِدٍ, وَالأَوْزَاعِيِّ.

قَالَ أَبُو حَفْصٍ الفَلاَّسُ: مَعْمَرٌ مِنْ أَصْدَقِ النَّاسِ. سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ زُرَيْعٍ سَمِعْتُ أَيُّوْبَ قَبْلَ الطَّاعُوْنِ يَقُوْلُ: حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ, وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: قَالَ لِي ابْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ: رَوَيْنَا عَنْ مَعْمَرِكُم فَشَرَّفْنَاهُ.

وَقَالَ الحُمَيْدِيُّ: قِيْلَ لابْنِ عُيَيْنَةَ. أَهَذَا الحَدِيْثُ مِمَّا حَفِظْتَ عَنْ مَعْمَرٍ? قَالَ: نَعَمْ. رَحِمَ اللهُ أَبَا عُرْوَةَ.

عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو, قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ مَعَ أَيُّوْبَ وَمَعَنَا مَعْمَرٌ فِي مَسْجِدٍ فَأَتَى رَجُلٌ فَسَأَلَ أَيُّوْبَ عَنْ رَجُلٍ افْتَرَى عَلَى رَجُلٍ فَحَلَفَ بِصَدَقَةِ مَالِهِ لاَ يَدَعُهُ حَتَّى يَأْخُذَ مِنْهُ الحَدَّ. قَالَ: فَطُلِبَ إِلَيْهِ فِيْهِ وَطَلَبَتْ إِلَيْهِ أمه فيه فجعل أيوب يومىء إِلَى مَعْمَرٍ وَيَقُوْلُ: هَذَا يُفْتِيْكَ عَنِ اليَمِيْنِ. قَالَ: فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهِ قَالَ مَعْمَرٌ: سَمِعْتُ ابْنَ طَاوُوْسٍ عَنْ أَبِيْهِ أَنَّهُ يُرَخِّصُ فِي تَرْكِهِ قَالَ أَيُّوْبُ: وَأَنَا سَمِعْتُ عَطَاءً يُرَخِّصُ فِي تَرْكِه.

قَالَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ أَنْتَظِرُ قُدُوْمَ أَيُّوْبَ مِنْ مَكَّةَ فَقَدِمَ عَلَيْنَا مُزَامِلاً لِمَعْمَرِ بنِ رَاشِدٍ قَدِمَ مَعْمَرٌ يَزُورُ أُمَّهُ.

قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قِيْلَ لِلثَّوْرِيِّ: مَا مَنَعَكَ مِنَ الزُّهْرِيِّ? قَالَ: قِلَّةُ الدَّرَاهِمِ وَقَدْ كَفَانَا مَعْمَرٌ.

قَالَ الوَاقِدِيُّ: كُنْتُ أَكُوْنُ مَعَ مَعْمَرٍ وَمَعَنَا الثَّوْرِيُّ فَنَخْرُجُ مِنْ عِنْدِ أَبِي عُرْوَةَ فَنُحَدِّثُ عَنْهُ.

أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ" قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ, قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: إِنَّ مَعْمَراً شَرِبَ مِنَ العِلْمِ بأنقعٍ. قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: الأَنْقُعُ: جَمْعُ: نَقْعٍ, وَهُوَ هَا هُنَا: مَا يُسْتَنْقَعُ.

قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: مَعْمَرٌ, ثِقَةٌ, رَجُلٌ صَالِحٌ, بَصْرِيٌّ, سَكَنَ صَنْعَاءَ, وَتَزَوَّجَ بِهَا, وَرَحَلَ إِلَيْهِ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ.

قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: قَالَ هِشَامُ بنُ يُوْسُفَ: أَقَامَ مَعْمَرٌ عِنْدَنَا عِشْرِيْنَ سَنَةً, مَا رَأَيْنَا لَهُ كِتَاباً. يَعْنِي: كَانَ يُحَدِّثُهُم مِنْ حِفْظِهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015