وَعَنْ عَائِذِ بنِ حَبِيْبٍ: قَالَ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ: لاَ زَادَ أَفْضَلُ مِنَ التَّقوَى, وَلاَ شَيْءَ أَحْسَنُ مِنَ الصَّمتِ وَلاَ عَدوَّ أَضرُّ مِنَ الجَهْلِ, وَلاَ دَاءَ أَدْوَأُ مِنَ الكَذِبِ.

وَعَنْ يَحْيَى بنِ الفُرَاتِ: أَنَّ جَعْفَراً الصَّادِقَ, قَالَ: لاَ يَتِمُّ المَعْرُوْفُ إلَّا بِثَلاَثَةٍ: بِتَعجِيْلِه, وَتَصْغِيْرِه وَسَترِه.

كَتبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بنُ أَبِي الخَيْرِ، عَنْ أَبِي المَكَارِمِ اللَّبَّانِ، أَنْبَأَنَا الحَدَّادُ، أنبأنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ سَلْمٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، حدثنا منصور ابن أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ الخَثْعَمِيُّ وَكَانَ مِنَ الأَخْيَارِ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ يَقُوْلُ: إِيَّاكُم وَالخُصُومَةَ فِي الدِّيْنِ, فَإِنَّهَا تَشغَلُ القَلْبَ, وَتُورِثُ النِّفَاقَ.

وَيُرْوَى أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ المَنْصُوْرَ وَقَعَ عَلَيْهِ ذُبَابٌ, فَذَبَّهُ عَنْهُ, فَأَلَحَّ, فَقَالَ لِجَعْفَرٍ: لِمَ خَلَقَ اللهُ الذُّبَابَ؟ قَالَ: لِيُذِلَّ بِهِ الجَبَابِرَةَ.

وَعَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ: إِذَا بَلَغَكَ، عَنْ أَخِيْكَ مَا يَسُوؤُكَ, فَلاَ تَغتَمَّ, فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ كَمَا يَقُوْلُ كَانَتْ عُقوبَةً عُجِّلَتْ وَإِنْ كَانَ عَلَى غَيْرِ مَا يَقُوْلُ كَانَتْ حَسَنَةً لَمْ تَعْمَلْهَا.

قَالَ مُوْسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ-: يَا رَبِّ! أَسْأَلُكَ إلَّا يَذْكُرَنِي أَحَدٌ إلَّا بِخَيْرٍ. قَالَ: مَا فَعَلتُ ذَلِكَ بِنَفْسِي.

أَخْبَرَنَا وَحَدَّثَنَا، عَنْ سَعِيْدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَطَّافٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ بنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ حَدَّثَنِي الحُمَيْدِيُّ، أَنْبَأَنَا الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ المَالِكِيُّ القَيْسِيُّ بِمِصْرَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي جِدَارٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ رُخَيْمٍ، حَدَّثَنَا هَارُوْنُ بنُ أَبِي الهَيْذَامِ، أَنْبَأَنَا سُوَيْدُ بنُ سَعِيْدٍ قَالَ قَالَ الخَلِيْلُ بنُ أَحْمَدَ سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُوْلُ قَدِمْتُ مَكَّةَ فَإِذَا أَنَا بِأَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ قَدْ أَنَاخَ بِالأَبْطَحِ فَقُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُوْلِ اللهِ لِمَ جُعِلَ المَوْقِفُ مِنْ وَرَاءِ الحَرَمِ وَلَمْ يُصَيَّرْ فِي المَشْعَرِ الحَرَامِ فَقَالَ: الكَعْبَةُ بَيْتُ اللهِ وَالحَرَمُ حِجَابُه وَالمَوْقِفُ بَابُه فَلَمَّا قَصَدَه الوَافِدُوْنَ أَوْقَفَهَم بِالبَابِ يَتَضَرَّعُوْنَ فَلَمَّا أَذِنَ لَهُم فِي الدُّخُولِ أَدْنَاهُم مِنَ البَابِ الثَّانِي وَهُوَ المُزْدَلِفَةُ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى كثرة تضرعهم وطول اجتهادهم رحمهم فلما رَحِمَهُم أَمَرَهُم بِتَقْرِيْبِ قُربَانِهم فَلَمَّا قَرَّبُوا قُربَانَهم وَقَضَوْا تَفَثَهُم وَتَطَهَّرُوا مِنَ الذُّنُوْبِ الَّتِي كَانَتْ حِجَاباً بَيْنَهُ وَبَيْنَهُم أَمَرَهُم بِزِيَارَةِ بَيْتِه عَلَى طَهَارَةٍ قَالَ فَلِمَ كُرِهَ الصَّومُ أَيَّامَ التَّشرِيْقِ قَالَ لأَنَّهم فِي ضِيَافَةِ اللهِ وَلاَ يَجِبُ عَلَى الضَّيفِ أَنْ يَصُوْمَ عِنْدَ مَنْ أَضَافَه قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ, فَمَا بَالُ النَّاسِ يَتَعَلَّقُوْنَ بأستار الكعبة وهي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015