جَمِيْلُ بنُ عُبَيْدٍ الطَّائِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو المُعَلَّى, عَنِ الحَسَنِ قَالَ: قَالَ الحَكَمُ بنُ عَمْرٍو: يَا طَاعُوْنُ خُذْنِي إِلَيْكَ, فَقِيْلَ لَهُ: لِمَ تَقُوْلُ هَذَا? وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لاَ يتمنينَّ أَحَدُكُمُ المَوْتَ" قَالَ: أُبَادِرُ سِتّاً: بَيْعَ الحُكْمِ, وَكَثْرَةَ الشُّرَطِ, وَإِمَارَةَ الصِّبْيَانِ, وَسَفْكَ الدِّمَاءِ, وَقَطِيْعَةَ الرَّحِمِ, وَنَشْأً يَكُوْنُوْنَ في آخر الزمان يتخذون القرآن مزامير1.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَيَّارٍ: كَانَ سَبَبُ مَوْتِ وَالِي خُرَاسَانَ الحَكَمِ، أنَّه دَعَا عَلَى نَفْسِهِ وَهُوَ بِمَرْوَ، لِكِتَابٍ وَرَدَ إِلَيْهِ مِنْ زِيَادٍ, وَمَاتَ قَبْلَهُ بُرَيْدَةُ الأَسْلَمِيُّ, فدفِنَا جَمِيْعاً.
قَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ بِخُرَاسَانَ وَالياً سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: سَنَةَ خَمْسِيْنَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.