وَبَعْضُ مَنْ رَأَى صِحَّةَ خَبَرِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَدَّ الجَوَازَ خَاصّاً بِالنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَجَوَّدَ هَذَا البَابَ ابْنُ سَعْدٍ ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُوْنٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ عَطَاءٍ فَجَاءهُ رَجُلٌ فَقَالَ: هَلْ يَتَزَوَّجُ المُحْرِمُ قَالَ: مَا حَرَّمَ اللهُ النِّكَاحَ مُنْذُ أَحَلَّهُ. فَقُلْتُ: إِنَّ عُمَرَ بنَ عَبْدِ العَزِيْزِ كَتَبَ إِلَيَّ وَمَيْمُوْنٌ يَوْمَئِذٍ عَلَى الجَزِيْرَةِ: أَنْ سَلْ يَزِيْدَ بنَ الأَصَمِّ أَكَانَ تَزَوَّجَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ تَزَوَّجَ مَيْمُوْنَةَ حَلاَلاً أَوْ حَرَاماً.
فَقَالَ يَزِيْدُ: تَزَوَّجَهَا وَهُوَ حَلاَلٌ.
وَكَانَتْ مَيْمُوْنَةُ خَالَةَ يَزِيْدَ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ أن ميمونة وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ1.
قَالَ مُجَاهِدٌ: كَانَ اسْمُهَا بَرَّةَ فَسَمَّاهَا رَسُوْلُ اللهِ مَيْمُوْنَةَ2.
وَرَوَى بُكَيْرُ بنُ الأَشَجِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الخَوْلاَنِيِّ: أَنَّهُ رَأَى مَيْمُوْنَةَ تُصَلِّي فِي دِرْعٍ سَابِغٍ لاَ إِزَارَ عَلَيْهَا3.
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ: أَنَّ مَيْمُوْنَةَ حَلَقَتْ رَأْسَهَا فِي إحرامها فماتت ورأسها محمم4.