على مثل هذا يندب الدين نادبه ... قدَ اجدب واديه وشَحت سحائبه
فلا فكر فيما قد عرانا وألحفت ... على سرحها الغارات بغتا كتائبه
تبدد شرع المسلمين كأنه، ... مفاصل شلو مزَّعته نواشبه (?)
غدا قِددا من بعد أن كان شاخصا ... وحيدا تذود العابثين قواضبه
فلا عالِما يرثي لِحالته متى ... تأتى له ما تَحتويه رواجبه
يُؤَوّل آيا نيراتٍ صريحة، ... إلى ما ترى فيها مناه الكواذبه
وما قصده إلا التهام لقيمة ... ونيل رضى فدم جهول يصاقبه (?)
إلى أن قال:
فلا آية يتلون حق تلاوة ... تراءى بِها بين الكتاب عجائبه
ولا سنة مالت إليها عيونَهم ... ليظهر منا للذي مال عائبه
بلى إن يكن كشف ورب كرامة ... وصاحب وقت تب وقت وصاحبه
ومعلن تلبيس وزاعم أنه ... ولي ومعصوم ولا حوب ثالبه
وإنه مهدي الزمان الأخير في، ... يديه من التسديد ما هو ثالبه (?)
تَجئك من الركبان عن كل عالِم ... عجائبه عن إفكه وغرائبه
يزيدك في تأويله وحديثه ... بِما هو في الآي الصريحة كاذبه
فيتشح الإفك المزور باسْمه ... فتخلب من كان الغرير خوالبَه
ويقول أيضا في أبيات يسخر فيها بعلي بودميعة، حين كتب إليه علي بأن بيعته تَمت عند ضريح الشيخ سيدي أحمد بن موسى، وأن الناس أعلنوا الدعاء على ذلك:
يريد ابن موسى خطة الملك بالدعا ولَمَّا يسم من سيفه في الطلى الْحَدَّا
ولَمَّا يُجِل بين الصفوف مَقانبا إذا حَملت في زحفها تصدم السُّدا (?)
وقد أجيب من إيليغ مرة بلسان أحمد أمحاولو الإيسي الكاتب الرسْمي، بعد ما عبئ جيش من إيليغ ليدب إلى يَحيى، يرد هذه السخرية إلى يَحيا فيلمزه بِمثل ذلك: