يتوسع في غير السوسيين دائما، والكتاب مطبوع في البيضاء، على تصحيف كثير فيه، وبه عرف الباحثون سوسيين كثيرين، ويُسمى عند السوسيين: «مناقب الحضيكي»، وقد أغفل كثيرين مِمن يقربون من عصره، فضلا عن معاصريه الجم الغفير، توفي الحضيكي عام (1189هـ).
وقد اختصر «طبقات الحضيكي» واقتصر على السوسيين: محمد بن عمر الدغوغي ولَم يتم المختصر، وعبد الرحمن الجشتيمي، ومُحمد بن أحمد الأزنكاض، رأيت الأولين وأخبرت بالثالث، وقد اقتبس منها عبد الرحيم التَّغَرغَرتِي، ثُم ذيل على ذلك بسوسيين آخرين.
4 - «بشارة الزائرين»: لداود الكرامي، وهو من أسرة تنتسب إلى أبي بكر المعافري، اعتمد أيضا في الأسْمَاء على وفيات الرَّسْموكي، كمعاصره الحضيكي، ثُم زاد قليلا في أوصافِهم، كما زاد على الوفيات في الرِّجال، والكتاب في نَحو ثلاثة كراريس أو أقل، وتراجمه غير متسعة، وكان المقصود من المؤلف أن يذكر الصالِحين الذين ينبغي أن تُزار أضرحتهم، توفي المؤلف حوالي (1180هـ) ونسخ الكتاب قليلة، توجد في الخزانة المسعودية، وأخرى في خزانة (تَالْعِينت) الجرارية، في بعض أرباض تزنيت (?).
5 - «أنساب الْجَزوليين»: كتاب في مُجلد، أخبرني العلامة صاحبنا سيدي علي بن الطاهر الرسْموكي، أن الفقيه سيدي محمد بن علي (إجيج) أخبره أن العلامة سيدي الْحَاج الحسين الإفراني حثه على أن يفتش في خزائن سوس عن كتاب (أنساب سوس) الذي كان طالعه مرتين عند الفقيه سيدي مُحمد بن علي التمراوي، وكان يشارط في (أتبَّان) من أرباض تزنيت، ثم لَما ورد الملك مولاي الحسن إلى سوس سنة (1299هـ) وطلب كتابا يلقي الضوء على السوسيين؛ أتاه المذكور بذلك الكتاب فأهداه إليه، فكان ذلك هو آخر العهد به، وكم تأسف الإفراني على خروج تلك النسخة من سوس، ويتمنى بِجدع الأنف، لو وقف على نسخة أخرى من الكتاب، ولكنه لَم يعثر عليها، فكان يوصي أمثال أجيج، ولكن لَم