الحمراء، ودُفنَ في الْحَجونية، ثم نزل أولاده أجلميم فتولوا نشر العلم والقضاء والإفتاء، ولا يزال هناك بعضهم إلى الآن يترددون بين الصحراء وأجلميم، وهناك فلاليون آخرون لا يزال بعضهم أحياء، وليسوا بإخوة المتقدمين في النسب.
نسبة إلى الشيخ يَعْزَّى وِهْدَى من أهل أوائل القرن الثامن، تفرعت فروع شتى عن هذه الأسرة التي ترفع نسبها إلى أبي بكر الصديق، وكما زخرت بالعلماء زخرت بالرؤساء، وقد ذكرنا رجالا من بعض الفروع منها تحت أسْمَاء أخرى، وهُم -كما علم- كثيرون من علماء وصلحاء ورؤساء؛ كأهل تَادْرارت -فيما يقال- وأهل إدرق ورؤساء بنيران بِمَجَّاط.
نسبة إلى الركائبات، وهي قبيلة كبيرة في نَحر صحراء سوس، بعضها ينتسب إلى أحمد الجد الأعلى، وهو شريف النسب من بني مشيش في جبل العلم، وقد علمنا من علمائهم كثيرين في مَجالات الصحراء هناك وفي درعة وفي محلات أخرى بسوس كآل عبد الحي.
نسبة إلى الشيخ الإمام ماء العينين، نزيل صحراء سوس ومالئ تلك القفار بالمعارف، وناهيك بِمن يصل من معه عشرة آلاف لا هم لَهم إلا الدراسة ذكورا وإناثا، ثُم لَمَّا نزل سوس يوم هاجر إلى تزنيت، ملاءت كتبه خزائن سوس، وتلاميذه وتلميذاته كل أرجائه، وهي أسرة علمية لا يطاولَها في هذا المجد العلمي في كل شمال أفريقية إلا السنوسية في (برقة) فكم أدب طفح من أيدي آل ماء العينين، وكم مؤلفات صدرت عنهم، ولا يزال بعض أبنائه الأجلاء لصلبه أحياء، يضرب بِهم المثل في الحفظ والاستحضار والتفنن والشعر الفحل العربي القح.