* ومن الموصل إلى مدينة الزقازيق وكنت طالبا بكلية أصول الدين، وجاءنى أحد الشباب كيف تحول العدم إلى وجود؟
ووعدنى أنه سيسألنى يوم الجمعة أمام الناس ونمت ليلتها، ورأيت أنني أُلقي محاضرةً، وسألنى هذا الشاب السؤال نفسه فكتب صفراً ثم صفراً ثم صفراً
وقلت للشاب: هذه الأصفار هل تساوي شيئا؟
قال لا , ثم كتبت (واحدا) عن يمين الأصفار وقلت له كم هذا الرقم؟
قال مائة قالت له إذاً هذا الواحد قد حول العدم إلى وجود، كذلك أنصبت قدرة الله الواحد الأحد على العدم فأصبح وجوداً واستيقظت من نومي، فهل تملك المادة الصماء في مرحلة الخمول مثل هذا العطاء؟
وحتى لا يتسع البحث وتترامى أطرافه نوجز بعض الشواهد على وجود الروح في حياة الناس.
من ذلك ما يحدث من أمور خارقة للعادة ولا يمكن تفسيرها تفسيرا ًً مادياً وقد شاهدت بعيني، وشاهد معى كثير من شباب بغداد حلقة من حلقات " الدراويش " قام فيها أحد الشباب وأدخل سيفاً في بطنه وأخرجه من ظهره وقام شاب آخر وأدخل (عصا المكنسة) في بطنه وضغط عليها حتى خرجت من ظهره ثم أخرجها فالتأمَ الثقب الواسع ولم ينزف دماً بينما قام ثالث وحمل قرصاً من الحديد قد احمرَّ من شدة النار، ووضعه بين أسنانه، وطاف علينا به، فلم نحتمل حرارته من بعد متر أو أكثر.
هذا ما شاهدته بعيني، وشاهده معي بعض الأجلة العلماء