هذه أدلتنا على مغايرة العقل للمخ.
فهل يملك الماديون مثل هذه الأدلة على دعواهم؟
إن الإنكار يحتاج إلى تدليل عليه , كما أن الإثبات يحتاج إلى تدليل.
رابعاً: الدليل الثانى على وجود الروح:
المعارف البشرية نوعان:
النوع الأول: معارف مكتسبة عن طريق الحواس.
وهذا النوع لا علاقة له بدراستنا.
النوع الثانى: معارف فطرية: وهى الأوليات العقلية المشتركة بين كل الناس. والتى لا يختلف فيها عاقلان.
وقد ذكر (ديكارت) من هذا النوع: معرفة الله , والنفس , والحركة.
لأن هذه مسلمات عنده , لم يمسها الشك عندما شك في كل شيء.
ومن هذه الحقائق عندنا , ارتباط الشيء بسببه وعدم وجود شيء من لا شيء. وأن الجزء أقل من الكل. وأوليات علم الرياضة , وبديهيات علم المنطق. وهكذا.
وتزويد العقل البشرى بهذه الأوليات الفطرية , هو سبب التفاهم المشترك بين الناس جميعا , وهو نوع من الهام الفطرة.
وإذا كانت المادية الحديثة قد أنكرت كل ما عساه أن يوصل إلى إثبات وجود الروح , فإن الماديين لا يمكنهم أن ينكروا الإلهام , فى