أولاً: أن الله سيصرف رضوانه عن بنى إسرائيل.
ثانياً: أن دين الله سيلمع من جبال فاران التي سكن فيها إسماعيل وشرب من البئر الذي نبع فيها وهى مكة.
جاء في سفر الخروج 20 - 21 "نبيا أقمت لهم , من جملة إخوتهم ... مثلك...... وجعلت خطابي بفيه فيخاطبهم بكل ما أوصيه ويكون الرجل الذي لا يسمع من خطابه الذى يخاطب به باسمى أنا أطالبه".
وهذا النص يجلى لنا بعض أوصاف هذا النبي - صلى الله عليه وسلم.
أولاً: من جملة إخوتهم فهو من بنى إسماعيل. وليس من بنى إسرائيل , لأنه لو كان من بنى إسرائيل لقال "منهم ".
ثانياً: قوله - تعالى - لموسى "مثلك ".
* أي صاحب شريعة مثلك.
* ويقاتل عدوه مثلما قاتلت عدوك.
* وقد صرحت التوراة في سفر التثنية 34 - 10 أن الله لم يبعث من بنى إسرائيل نبياً مثل موسى.
ثالثاً: وجعلت خطابي بفيه. لأنه أُميٌّ فكل نطقة وحي , لأنه لا ينطق عن الهوى.
رابعاً: فيخاطب بكل ما أوصيه , فلا يكتم شيئاً من وحي الله تقول السيدة عائشة - رضى الله عنها -: لو كتم النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئاً من الوحي لكتم آيات العتاب في سورة الأحزاب.
خامساً: ويكون الرجل الذي لا يسمع من خطابه الذي يخاطب به باسمى أنا أطالبه.
وقد اقتص الله من أعدائه في بدر: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ)